The 5-Second Trick For السعادة في الحياة



تكمُنُ مشكلة الإنسانُ الأساسيّة مع السعادة التي يُعانيها منذ الأزل بكونه لا يعلمُ أدوات تحقيقها، فيُحاول أن يُجرّب المادّة والأمور الماديّة الملموسة ليَصل للسعادة فتجده لا يصل،[٢] فما هي السعادة؟ وأين تكمن؟ وهل هي قرارٌ أم قدرٌ محتوم؟ وما نظرة الإسلام لها؟

وتدور رواية الخيال العلمي "حكاية الباذِر" لأوكتافيا بتلر، حول البطلة لورين التي تؤسس دينا أطلقت عليه "بذور الأرض" أو (إيرثسيد)، وترى أن التغيير هو القوة المحركة للكون.

هل تعلمون أن التسامح أحد أهم أسباب السعادة في الحياة؟ هذا صحيح أعزائي القراء، إن المسامحة تمنحكم الطمأنينة والسعادة بالحياة والقدرة على مواجهة كل الضغوطات بابتسامة رضا.

فالتحكم في التوتر النفسي من أسرار السعادة، وعلى الإنسان ضبط مشاعره وتصرفاته لإدارتها بشكل صحي. 

أظهرت دراسات عديدة أن قضاء الوقت في الطبيعة قد يقلل من مستويات التوتر والاكتئاب، ويحسن المزاج العام، كما تعزز بعض النشاطات مثل المشي في الحدائق، والتخييم، أو مجرد الجلوس في مكان طبيعي هادئ الشعور بالسلام الداخلي.

تمنح فلسفة الحياة القائمة على البساطة الإنسان رفاهية لا تمنحه إياها الممتلكات والثروات، وذلك من خلال ما يأتي:

ومن أمثلة ذلك أنَّ الإمام مالك بن أنس - رحمه الله - كان مشغولاً بالعلم والدرس والفُتيا؛ حتى قيل: "لا يُفتى ومالك في المدينة"، فكانت الأمور المادية تضيق عليه بسبب ذلك، ولكنه لا يتحرج من أن يكتبَ لأخيه في الله، الفقيه العالم والتاجر الثري الليث بن سعد - رحمه الله - فيلبِّي له صديقه ذلك؛ ليبقى في دائرة التوازن التي تجعله في حالة إبداع مستمر؛ فقد كتب الإمام مالك إلى الليث بن سعد أن عليه دَينًا، فبعث له بخمسمائة دينار، ثم كتب له استكشف المزيد مرة أخرى أنه يريد أن يزوِّجَ ابنته، فبعث له بثلاثين جملاً محملة بالعُصفر، وكان العُصفر غاليًا، فباعه الإمام مالك فزوج ابنته، وبقي له فضلة وفيرة من المال.

أنصح الجميع بضرورة "ممارسة الكتابة"، فهي أفضل وسيلة للتعبير عن المشاعر السلبية وفهمها والانفصال عنها في الوقت ذاته، وهي تساعد على التخلص من التأثير السلبي للمشاعر السلبية.

فن التقدير والامتنان من أقوى أسرار السعادة، حيث أثبتت الدراسات وجود فوائد عظيمة لمشاعر الامتنان، كزيادة مستوى الرفاهية في حياة الفرد، والحد من أعراض القلق والاكتئاب، وتقوية العلاقات الشخصية، وضبط النفس والذي بدورها تساعدنا في الشعور بالسعادة والراحة النفسية.

خلق الله الإنسان ليكون خليفته في هذه الأرض ليعمر ويبني وينشر الحب والصلاح، إذًا هناك رسالة سامية لوجودك في هذه الحياة فقد تكون مثلًا اكتشاف دواء لمرض مميت، مساعدة الفقراء، العناية بالمرضى والعجزة، التطوّع في الأعمال الخيرية، قم باكتشاف رسالتك واسعَ لتحقيقها حتى تشعر أنت وكل من حولك بالسعادة والبهجة طوال العمر.

ابحث عن بعض الجمعيات الخيرية في منطقتك وجرب شعور التطوع واكسب ثواب مساعدة الآخرين.

ويرى هؤلاء المفكرون أن رفض التغيير باعتباره جزءا ضروريا وطبيعيا من الحياة سيكون سببا للمشاكل والآلام والإحباطات.

وترى صموئيل: "أن التكيف مع التغيير والأزمات أمر حتمي حتى تصل إلى بر الأمان.

لنبدأ اليوم بتبني هذه القوانين والعمل على تحقيق السعادة الحقيقية والدائمة في حياتنا، فالسعادة ليست وجهة نصل إليها، بل هي طريقة نعيش بها ونختارها كل يوم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *